الوطنية .......... لمن يُقدم لا
لمن يَملك
إن مما لا شك فيه ولا غبار عليه أن الشجرة المُثمرة تُعرف من ثمارها وكذلك
الإنسان المُصلح والمُفكر والمُدبر يُعرف بفكره الإصلاحي ومواقفه الوطنية وعلمه
المُثمر الذي من خلاله يُشار إليه بالبنان دون غيره من البشر ، ومن باب أخر أوسع
إن العقل والمنطق والشرع والأخلاق يوجب على المجتمع ( الإنسان المُكلف ) أن يسير
حثيثاً لتشخيص وتعيين ومعرفة ذلك المُصلح والمُفكر والموجه الوطني الذي يعيش هموم
الأمة ومشاكلها ، ومن باب أخر أكثر توسعاً لو جدنا ذلك المُصلح والمُفكر والموجه
الوطني قد عَمِلَ بالقواعد والثوابت وإمتلاكه الدليل والأثر العلمي الذي يُعبر عنه
إمامنا الصادق ( ع ) بقوله : (( نحن عبدة الدليل أينما مال نميل )) الذي يُمكنه
ويؤهله أن يكون مُصلحاً رسالياً وموجهاً وطنياً ومفكراً إجتماعياً مثالياً يجب
علينا وجوباً تاماً أن نُشايع ونُبايع ونُتابع ذلك الرجل المُصلح المثالي .
وما بالنا لو كان ذلك المُصلح المثالي مرجعاً دينياً وطنياً تظهر كفاءته
وقدرته من خلال مواقفه وتواجده الفعلي وإحساسه أزاء ما يمر به المجتمع من أحداث
وتحديات يعرق لها الجبين .
إذن مع كل ما تقدم هناك حاجة ماسة إلى أن يكون للمرجعية الدينية الرسالية
دور قيادي فعال وبارز ومباشر دون واسطة تُذكر لتُدافع وتُضحي من أجل الحق وعدم
السكوت عن الباطل وأهله الذين يَسعون لإثارة الفتن والنعرات الطائفية وتفعيلها بين
صفوف المجتمع الواحد .
ولو أمعنا النظر قليلاً في الدور الحظوري للمرجعية العراقية العربية
المُتمثلة بالمرجع العراقي العربي الوطني المفكر الإصلاحي السيد الصرخي الحسني
لوجدناه دور بارز , ويؤكد هذا شواهد كثيرة تعكس وطنية هذه المرجعية التي ألزمت نفسها
بروح الإنتصار للوطن وأبناءه ، ومما يُميز فكر مرجعية السيد الصرخي الحسني الوطنية
أنها أتبعت وعملت بثقافة التصدي الفوري والمباشر لكل الفتن والإنحرافات والشبهات
التي من شأنها تُبعد الإنسان عن جادة الطريق بالاضافة إلى وضعها النقاط على الحروف
فيما يخص الواقع العراقي السياسي المُتردي طيلة هذه السنوات المريرة التي عاشها
أبناء العراق المُستضعفين ، ولم تكتف هذه المرجعية الفذة بذلك بل لا زالت بفكرها
المثالي النير توظف كل ما لديها من طاقات وإمكانيات فكرية لدفع عجلة التقدم وخير
مثال على ذلك ما خرج من هذه المرجعية من تظاهرات سلمية كثيرة تدعو وترفض وتشجب
الظلم والفساد المالي والإداري والمُطالبة بالتغيير الشامل لكل السياسات الفاسدة
التي لا يهمها إلا مصالحها الشخصية الدنيئة ، ومن كلام هذه المرجعية الوطنية للسيد
الصرخي الحسني في بيانه رقم ( 60 ) ( عزل الفاسد ) الذي يقول فيه : ( شعبنا العراقي الكريم
بمثقفيه وكوادره العلمية ...... وعشائره وشيخوها الأصلاء ....... وعسكره من شرطة
وجيش ...... نحيكم جميعاً ...... على تحقيقكم خطوة صائبة موفقة بعزل وإبعاد
المفسدين المقسمين للعراق وشعبه ومنهم من تسلط على رقابكم وأموالكم ونفطكم
وثرواتكم ومقدراتكم ............................. ) . وبيانه الأخر رقم ( 20 ) ( أنا عراقي ..... أوالي العراق ...... أرض الأنبياء وشعب
الأوصياء ) وبيانه رقم (
62 ) ( الوطنية الصادقة .......... والإسلام
الأصيل ) وبيانه رقم ( 31
) ( حرمة الطائفية والتعصب .......... حرمة
التهجير ......... حرمة الإرهاب والتقتيل ) . وغيرها من البيانات الوطنية التي تعكس إنتماء هذه المرجعية
لبلدها المظلوم وشعبه المحروم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق